لما و احد يقوله الدكتور راه بيش تبرى من المرض الي فيك و نحافظو على حياتك ضروري نبترو هذا الجزء من جسمك ، شنو أول شيء يقوله المريض أو أهله ؟ أكيدة يتركبو في الدكتور و يحطو فيه ما حط مالك في الخمر ، و يقولو عليه أنه جاهل و أنه ما يفهم شيء وووووو إلخ .
الكلام هذا مزبوط أو مش مزبوط ؟
لما يقولك أستاذك راك أنت ضعيف في المادة هذه و تحتاج تقوية فيها و أن هذا المكان مش مكانك . أكيدة تزعل وتشتم وتسب الاستاذ ، وتتهمه بأتهمات من هنا و هناك ، صح أو لا ؟
الخلاصة : كثير بل أغلبنا لا يتقبل الحقيقة عندما تكون صادقة . لإن طبيعتنا و تكويننا الفسيولوجي و الديمغرافي و الاجتماعي تم تنشأته على هذا الاساس . الاعتراض هو أول رد فعل ، دون تفكير أو تمعن باستخدام العقل والمنطق . عواطفنا فقط هي المحرك الرئيسي لردود أفعالنا . هكذا هي شخصيتنا كا ليبيين أو كعرب عموماً .
ما يحدث في ليبيا من هرج و مرج ، وتفسخ لكافة مكونات النسيج الليبي سواء كان هذا النسيج أجتماعي أو سياسي أو أقتصادي . أنهيار كامل في منظومة الدولة و مكوناتها ، مع سيطرة شبه تامة من قبل مجموعة ما أرادت يوماً لهذا البلد أن يسير للأمام .
هذا يدفعنا إلى تفكير خارج الصندوق ، و التفكير بالعقل والمنطق ، و تغليب المصالح العليا للوطن و المواطن على المصالح الشخصية . و بالتالي إذا أستمر الحال على ماهو عليه اليوم و ربما (وهذا مؤكد) سيأخذ منحنى أكثر قسوة و عنف . ماهو الحل ؟ هل ننتظر حتى يفني الليبيين بعضهم البعض ليصبح الليبيين بين قتيل و جريح ، شيوخ و معاقين ، أرامل و ثكالة ، أيتام و مفقودين ؟ هل نقف و نتفرج و نتعنت بمواقفنا من أجل أفكار بالية لم نمعن التفكير فيها بالعقل والمنطق ؟ هل نتسلى بوطن ممزق أشلاء ، مستباح من كل من هب و دب ، بيت بدون رواق ، تعصف به الرياح من كل مكان و تدخله الافاعي و العقارب ، و تعشش فيه العناكب والصراصير ؟
ألا يستدعي ذلك أن نتقبل خيار قد يكون صعب في بداية الأمر ، ولكن سينقظ بلد من الانزلاق إلى أتون فوضى لا ندري من ستأخذ منا . أننا نحيا و نعيش و نتعامل مع محيط دولي لنا أصدقاء و أشقاء و جيران . و بالتالي ، ما لضير في الاستعانة بالمجتمع الدولي من أجل مساعدتنا على أسترداد بلدنا . حيث أننا غير قادرين على حمايته أو النهوض به .